الأدوار والمسؤوليات

تنخرط مجموعة متعددة من أصحاب الشأن بطرق عدة في الإستجابة إلى اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا. لدى العديد منهم أدوار ومسؤوليات تتعلّق بمسألة إنعدام الجنسية و / أو مسألة الوصول إلى التسجيل والتوثيق المدني. يلقي الجدول أدناه الضوء على بعض من هؤلاء ويشرح بإيجاز الدور الذي يلعبونه. توجد تفاصيل أكثر عن المنظمات المنخرطة في نشاطات ذي صلة في لبنان والأردن والعراق — بما فيها المنظمات غير الحكومية المحلية — في الأقسام المخصصة لهذه البلاد. يختلف مستوى الفهم لموضوع إنعدام الجنسية و مستوى الإنخراط في النشاطات ذات الصلة بين أصحاب الشأن المختلفين، وقد يختلف مستوى المعرفة من بلد إلى آخر، كما أنه قد يتغيّر مع الوقت.

آليات التنسيق

مجتمع اللاجئين

المنظمات غير الحكومية

وكالات الأمم المتحدة

البلد المضيف

توجد آليات تنسيق عديدة ضمن الإستجابة الإقليمية للّاجئين ، ومنها ما يلي:

  • خطة اللجوء والصمود الإقليمية
    تشكل هذه الخطة أسس التنسيق بين أكثر من مئتي شريك في الإستجابة الإقليمية للّاجئين، بما فيهم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وجهات فاعلة دولية ومحلية أخرى، وذلك لتقديم المساعدة وتمكين ما يزيد عن ٤،٨ مليون لاجئ سوري بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. تقرّ المطالعة الإستراتيجية الإقليمية لـ٢٠١٦-٢٠١٧ بأن زيادة الوصول إلى التوثيق المدني يشكّل عنصر أساسي في حماية اللاجئين. تم تقييم هذا العامل كـ«مصيري في معالجة مخاطر إنعدام الجنسية المنبثقة عن الصراع والنزوح وتفريق العائلات وفقدان أو تلف أوراق الثبوتية.»

  • جيل غير ضائع
    أطلقت مبادرة «جيل غير ضائع»  بين اليونيسف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة «أنقذوا الأطفال» ومنظمة «وورلد فيجن» و«ميرسي كور» وتعمل على قضايا متعددة تواجه الأطفال النازحين في المنطقة. 

  • آليات التنسيق ضمن البلدان المضيفةكما يتم ضمن البلدان المضيفة التنسيق حول قضايا محددة من خلال إجراءات وشبكات مختلفة، من ضمنها كتل الحماية ومجموعات العمل. مثلاً تتواجد كتل حماية الأطفال في عدة بلدان، بينما توجد في لبنان مجموعة عمل محددة لمسألة إنعدام الجنسية

الجهات الفاعلة ضمن مجتمع اللاجئين هي عبارة عن:

  • نقاط إرتباط مع اللاجئين
    يعين العديد من المجتمعات والمجموعات أشخاصاً يشكلون نقاط إرتباط تكون  مسؤولة عن التواصل مع منظمات المجتمع المدني وأصحاب الشأن الآخرين. غالباً ما يكونوا في الواجهة في ما يخص مشاركة هموم مجتمعاتهم وقد يلعبون دوراً في حملات التوعية التي تستهدف مجتمعاتهم. كما أن هنالك نقاط إرتباط مختلفة حسب الموضوع، مثلاً نقطة إرتباط تختص بالقضايا الجندرية وأخرى تختص بقضايا الأطفال وما إلى ذلك.
  • القيادات الدينية السورية
    قد يتواجد بين اللاجئين شيوخ أو أئمة نازحين من سوريا. يمكن لهؤلاء أن يواصلوا أداء مهماتهم في المنفى — خاصة عقود القران الشرعية. بإمكانهم لعب دور ضروري في نشر المعلومات حول الإجراءات الرسمية لتسجيل الزواج التي يجب أن تتخذها العائلات بعد أداء الزواج الديني. كما أنه قد ينتج دورهم بعض التحديات. إحدى التحديات قد تكون عدم علمهم بأن الأنظمة في البلدان المضيفة قد تكون أقل تسامحاً مع التأخير في تسجيل الزواج من الأنظمة السورية. إضافة إلى ذلك، فإن الجميع في سوريا يعلم من هو شيخهم، بينما في حالات النزوح يبرز تحدٍّ في بعض المخيمات والمدن حيث قد يدّعي أي شخص أنه شيخ ويقوم بإجراء عقود قران.

  • مبادرات بقيادة اللاجئين
    تعمل العديد من المبادرات التي يقودها اللاجئون على معالجة القضايا والتحديات المختلفة التي يواجهونها على امتداد المنطقة. في لبنان، على سبيل المثال، عملت مبادرات يقودها لاجئون على تحديد التحديات التي تراها المجتمعات اللاجئة على أنها أصعب ما يواجهونه في بلدانهم المضيفة — حيث قاموا بتحديد مسألة الحصول على أوراق الثبوتية كمشكلة كبيرة. كما توجد مبادرات شبابية حيث يطور اليافعون والشباب برامج ومشاريع مختلفة تهدف أيضاً لمعالجة التحديات التي يواجهونها مع أقرانهم.

يقدم عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية الكبيرة المساعدة للّاجئين من سوريا في عدة بلاد على امتداد المنطقة. تعمل هذه المنظمات على أمور مختلفة، مثل المساعدة القانونية، والدعم المالي من أجل الحصول على أوراق الثبوتية، إلخ… وقد تختلف النشاطات من بلد إلى آخر. يرجى الأخذ بالحسبان أنه حيث تذكر نشاطات محدد، فهي تذكر على سبيل المثال لا الحصر، إذ أن الإنخراط المنظماتي يتطور بإستمرار.

  • المجلس النرويجي للّاجئين
    يتواجد في العراق والأردن ولبنان وتركيا. يقدم المجلس النرويجي للّاجئين من خلال برنامج المعلومات والمساعدة الإستشارية والقانونية المساعدة القانونية لإتمام إجراءات تسجيل الولادات في لبنان والأردن. كما قام المجلس بتنفيذ برامج تواصل وطنية وحملات توعية شعبية حول التسجيل المدني. هذا وأنتج تقارير عن كيفية وصول اللاجئين إلى إجراءات تسجيل الولادة والزواج في لبنان وتقييم للتحديات التي تواجه نظام التسجيل المدني للّاجئين في الأردن. 

  • لجنة الإنقاذ الدولية
    تتواجد في العراق والأردن ولبنان وتركيا. تقدّم لجنة الإنقاذ الدولية الدعم الإقتصادي والخدمات القانونية والتعليم والحماية. نشرت اللجنة عام ٢٠١٦ تقرير مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول توثيق الأحوال المدنية في المناطق غير الحكومية في شمال سوريا. في لبنان، تقوم اللجنة بإدارة بوابة إلكترونية لرصد الخدمات والتي تتضمن معلومات حول إجراءات السجل المدني والجهات الفاعلة فيها.

  • أوكسفام
    تتواجد في العراق والأردن ولبنان ومصر. في لبنان، دعمت أوكسفام مبادرات يقودها اللاجئون للتعرّف على ما تراه المجتمعات كأصعب التحديات التي واجهوها في البلدان المضيفة، وكانت من نتائجها تحديد الوصول إلى أوراق الثبوتية كمشكلة كبيرة.

  • أطباء بلا حدود
    تتواجد في العراق والأردن ولبنان وتركيا ومصر. تقدم المنظمة الرعاية الصحية بما فيها رعاية النساء الحوامل. قد تصدر القابلات القانونية التي تعمل مع المنظمة إشعارات ولادة.

  • تير دي زوم
    تتواجد في العراق والأردن ولبنان ومصر. تقدم المساعدات الطارئة والدعم المالي والحاجات الأساسية وحماية الأطفال.

تتواجد وكالات الأمم المتحدة في جميع البلدان المنخرطة في الإستجابة الإقليمية للّاجئين السوريين، حيث يعملون إلى جانب الدول المضيفة من أجل تقديم الدعم والحماية المناسبة للّاجئين النازحين من سوريا. يتم تنسيق نشاطات الوكالات والجهات الفاعلة الأخرى في الإستجابة للّاجئين ضمن خطة اللجوء والصمود الإقليمية

  • تتحمّل الدولة المضيفة، وفق القانون الدولي، مسؤولية حماية حقوق الإنسان الأساسية للّاجئين المتواجدين على أراضيها. كما أنها تحمل مسؤولية التسجيل المدني والبيانات الحياتية، بما في ذلك الحق في تسجيل الولادات فور حصولها لجميع الأطفال المولودين في البلد. في ما يلي بعض من أهم الجهات الفاعلة في الدولة:

  • دائرة الأوضاع المدنية
    تسجّل الأحداث الحياتية مثل الولادات والوفيات والزواج والطلاق؛ وتصدر الوثائق والشهادات االمرتبطة بها.

  • المخاتير
    يلعب المخاتير دوراً هاماً في سلسلة الإجراءات المتعلقة بتسجيل الولادات، والتي غالباً ما تبدأ عند هؤلاء المسؤولين المحليين. مثلاً، في لبنان يجب تقديم إشعار الولادة التي تصدره المستشفى أو القابلة القانونية إلى المختار المحلي من قبل الأهل، وهو بدوره يصدر الشهادة التي يجب تقديمها في دائرة الأحوال الشخصية. 

  • المحاكم الشرعية
    تتحكم بمجموعة واسعة من الشؤون القانونية بما فيها الشؤون العائلية وقوانين الأحوال الشخصية. 

  • وزارة الداخلية
    تقوم بمعاملات إذن الإقامة وتصدر البطاقات الخاصة بها، بما فيها تلك الخاصة باللّاجئين.
  • مقدمو الخدمات الصحية
    المستشفيات والعيادات الطبية مسؤولة عن إصدار إشعارات بالولادات التي تحصل في مراكزهم. في الحالات التي تحدث فيها الولادة خارج المراكز الصحية تقع المسؤولية على القابلة القانونية لإصدار هذا الإشعار. تلعب هذه الوثيقة جزءاً أساسياً في عملية تسجيل الولادة في معظم البلدان المضيفة.

  • السفارات والقنصليات السورية في البلدان المضيفة
    هي مسؤولة عن تجديد أوراق الثبوتية السورية (مثل جوازات السفر وبطاقات الهوية) للسوريين المتواجدين في الخارج. كما أنها مسؤولة عن تسجيل الولادات أو زواجات التي تحدث في الخارج، بناءاً على شهادة الولادة أو الزواج الصادرة عن البلد المضيف. 

مهم: في حالات اللاجئين قد لا ينصح بالذهاب إلى السفارة أو القنصلية السورية لأسباب تتعلق بحماية الأفراد.