التقاطع مع النزوح

«ندرك أن إنعدام الجنسية قد يكون سبب أساسيي في النزوح القسري، وأن النزوح القسري، في المقابل، قد يؤدي إلى إنعدام الجنسية.»

إعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أيلول ٢٠١٦

ليس جميع اللاجئين عديمي الجنسية ولا جميع عديمي الجنسية لاجئين. أغلبية عديمي الجنسية لم ينزحوا يوماً. لكن يوجد أكثر من مليون ونصف مليون شخص لاجئ وعديم الجنسية في نفس الوقت ويواجه عدد آخر من النازحين خطر إنعدام الجنسية. 

التقاطع بين إنعدام الجنسية والنزوح قد يكون في عدة أشكال:

  • قد يؤدي إنعدام الجنسية إلى النزوح القسري
  • قد يؤدي النزوح إلى خطر إنعدام الجنسية
  • إنعدام الجنسية يجعل الأشخاص أكثر عرضة للمخاطر في حالات النزوح

إنعدام الجنسية كسبب للنزوح

ضعف شديد. قد يكون حظر الجنسية أو إسقاطها جزء بسيط من سياسة ظلم أو إضطهاد أوسع. قد تُجبر الجماعات عديمة الجنسية على النزوح من بلادها بحثاً عن السلامة والأمن في مكان آخر عندما تجد نفسها عرضة لإنتهاكات منهجية لحقوق الإنسان. يشمل نزوحهم غالباً تعريض حياتهم للخطر وسلوك سبل هجرة غير قانونية وخطيرة كونهم يفتقرون لوثائق السفر. 

في بعض الحالات تم تحفيز جماعات من الأشخاص عديمي الجنسية إلى مغادرة بلادهم، وفي حالات قصوى تم إبعادهم بالقوة من قبل الحكومة. مثلاً، في العام ١٩٨٩ تم سحب الجنسية من ما يقارب ٧٥ ألف موريتاني أسود وتم ترحيل عدد كبير منهم إلى السنغال ومالي حيث عاشوا كلاجئين لسنوات. كما أنه في حالات الإضطراب السياسي والكوارث الطبيعية والصراعات قد يتاح لعديمي الجنسية فرص دعم وموارد أقل من مجموعات أخرى من السكان ما يجعلهم أكثر عرضة للنزوح بما فيه النزوح عبر حدود دولية. 

اللاجئون الذين يواجهون خطر إنعدام الجنسية

إنعدام الجنسية — حتى للأشخاص الذين كانوا يحملون الجنسية قبل النزوح. قد يفقد اللاجئون أوراق ثبوتيتهم وبالتالي القدرة على إثبات صلتهم بوطنهم. فقدان أوراق الثبوتية لا يعني إنعدام الجنسية تلقائياً لكنه يجعل إثبات الجنسية أصعب ما يزيد من مخاطر إنعدام الجنسية. يصبح هذا الوضع أكثر تجلياً في حالات النزوح المطوّلة حيث يصبح من الأصعب مع الوقت الحفاظ على الروابط بالبلد الأم مع نشوء أجيال جديدة في المنفى. 

قد يواجه الأطفال المولودون في الخارج للاجئين خطر إنعدام الجنسية نظراً لتضارب في قوانين الجنسية بين البلد المضيف والبلد الأصلي على سبيل المثال. يصبح هؤلاء الأطفال عديمي الجنسية إذا لم يتمكن الوالدان من إستيفاء شروط الجنسية المنصوصة في قانون الجنسية في البلد الأصلي (مثلاً، إصدار أوراق ثبوتية أو شهادة زواج أو وثيقة ولادة للطفل) وفي نفس الوقت لا يوجد في قانون الجنسية للبلد المضيف إجراءات حماية تمكّن الأطفال الذين يولدون على أراضيه في حالة إنعدام للجنسية أن يحصلوا على الجنسية. يمكن إيجاد المزيد من المعلومات عن مخاطر إنعدام الجنسية في سياق اللجوء السوري، ولا سيما في حالات الأطفال المولودة في المنفى، على هذا الرابط.

ما هي أهمية وجود إثبات على الصلة بالبلد؟

قراءة موضوعية في قانون الجنسية إلى الإستنتاج بأن الشخص مواطن (كونه يستوفي شروط الحصول على الجنسية)، لكن الدولة تعتبره أجنبي. وحدها الجهة المسؤولة في ذلك البلد مخولة تفسير القانون والإعتراف بحق الشخص بالجنسية. لذلك فإن إثباتات صلة الشخص بالدولة قد تكون مصيرية: فإذا لم يتمكن الشخص من الإثبات للجهة المسؤولة أنه يستوفي شروط الحصول على الجنسية (مثلاً، إن لم يكن هناك إثبات عن حمله أو حمل أبيه للجنسية)، فقد يؤدي ذلك إلى عدم الإعتراف بجنسية الشخص. يلعب تسجيل الولادة دوراً مهماً في المساعدة على تثبيت وقائع أساسية حول صلة الشخص بالبلد. لذلك فإن التأكد من تسجيل جميع ولادات في حالات النزوح ضروريٌ للمساهمة في الوقاية من إنعدام الجنسية.

نقاط ضعف اللاجئين عديمي الجنسية

كون الشخص لاجئ وعديم الجنسية في نفس الوقت يجعله أكثر عرضة للأذى ويقلل من إحتمال أن يسعى لدعم أو أن يحصل عليه.  قد لا تستطيع الإستجابة الإنسانية التقليدية التعرّف على الحالات غير الإعتيادية لعديمي الجنسية الذين تعرضوا لنزوح قسري وفهمها والتعامل معها، وذلك يجعلهم يواجهون مخاطر أكبر من تلك التي يواجهها اللاجئون أصحاب الجنسية. مثلاً:

  • قد يُمنع عديمو الجنسية من اللجوء إلى دول أخرى لعدم حيازتهم أوراق ثبوتية أو عدم رغبة الدول المجاورة السماح لعديمي الجنسية بالدخول إلى أراضيها
  • يواجه عديمو الجنسية النازحون خطر متزايد في أن يتم القبض عليهم أو ترحيلهم قسرياً لعدم حيازتهم أوراق ثبوتية
  • قد يحدّ إنعدام الجنسية من قدرة الشخص على التنقل الحر ومن قدرته على الحصول على دعم مالي  أو مساعدات إنسانية نظراً لغياب أوراق الثبوتية
  • خلافاً للاجئين الآخرين، قد لا يتمكن عديمو الجنسية من العودة إلى بلدهم الأصلي عند زوال مخاوف الإضطهاد كونهم ليسوا من مواطنيه (ولا يملكون حق الدخول والمكوث فيه أو في أي بلد آخر).

يمكن إيجاد المزيد من المعلومات عن حالات اللاجئين عديمي الجنسية الذين نزحوا من جراء الصراع في سوريا على هذا الرابط.



قراءات إضافية

?? ??????? ??? ?????? ??????? ???????:

?????? ??????? ???????. ????? ????? ???? ????? ?? ?????? ???????? ??????? ?????? ????????  ????

?? ?????? ??? ????? ?????? ?? ???? ??????:

?????? ?? ???? ?????? ??????? ????? ?. ????? ????? ???????